بنلف فى دواير و الدنيا تلف بينا
دايما ننتهى لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهة
فى عتمة المدينة
و ندور ندور

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

الدبوس لا يزال فى يدى

طبعا العنوان ده ما لهوش اى دعوة بفيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى ، حد هيستذكى نفسه شويتين و يقولى : ايوه ايش جاب لجاب الرصاصة دى سلاح الواحد يدافع بيه عن نفسه اما الدبوس فده البنات بتثبت بيه الطرحة علشان ماتوقعش منها. اسمحولى اقول لاى حد جت فى دماغه الفكرة دى انه سطحى و محدود الرؤية لانه ثبت بالتجربة العلمية و النظرية اهمية الدبوس كسلاح فعال و سيتم ادراجه الى اسلحة الدمار الشامل قريبا .

انا هاقولكم ازاى الدبوس يقدر يكون سلاح للدفاع عن النفس ( يا ريت البنات يطرطقولى ودانهم و يركزوا معايا علشان يتعلمولهم حاجة تنفعهم و اهو كله بحسابه – قصدى بثوابه)

طبعا الواحد مننا طبيعى انه يكون عنده انترفيو فى مكان ما ، و من الطبيعى ان يكون هذا المكان بعيد عن اى محطة المترو و من الطبيعى برده انك تفكر انك تركب ميكروباص او اتوبيس او حتى CTA علشان تروح الانترفيو.

كان عندى انترفيو فى حتة بعيدة كده ،سألت قريابنا كلهم عن اقرب وسيلة مواصلات للمكان ،راحت بنت خالتى (ربنا يسامحها) دلتنى على موقف ميكروبات قصدى ميكروبصات و قلتلى انتى تركبى الميكروباص و تنزلى اخر الخط هتلاقى شارع طويل تمشى لاخره و هتلاقى الشركة دى على طول

المهم فى اليوم الموعود ،روحت الموقف اللى قريبتى قالتلى عليه و فعلا طلع بيروح الحتة اللى انا رايحلها و كله تمام ،كان الميكروباص اللى عليه الدور مليان ما عدى اخر كنبة فيه هى اللى لسه فاضية

ركبت انا جوه –جنب الشباك طبعا- و بعدين جه شاب لطيف كده ،لابس تى شيرت احمر على اصفر على برتقالى - تكنى كلر- و راح قعد جنب الشباك التانى –الواد شكله اخلاق و متربى -شوية و طلعت بنت رقيقة قوى كده و طبعا من الطبيعى ان الولد يوسع لها علشان تقعد هى جنب الشباك

راح الولد موسعلهاش ( عادى ممكن يكون مكسوف منها و لا حاجة) ،راحت البنت عدت من قدامه و قعدت هى جنبى – لغاية دلوقتى كل حاجة عال العال و الامن مستتب و الميكروباص ماشى فى امن الله.

شوية و لقيت البنت اللى جنبى مش على بعضها و عمالة تأفف و انا عاملة زى الاطرش فى الزفة و مش فاهمة اى حاجة

طبعا السواق صرخ بصوته الملائكى: الاجرة ورا يا بهوات

قمت انا مطلعة الجنيه و اديته للبنت اللى جنبى ،و هى بتدى الفلوس للواد اللى جنبها ،قام الواد مسك ايديها (هو فيه ايه بالظبط،، لا لا اكيد مكنش قصده يمسك ايديها –هو فاكرها فوزية و لا ايه)

و بعد شوية ، لقيت البنت طلعت دبوس من الطرحة اللى على راسها (انا قلت لنفسى اكيد بتعدل الطرحة)

و راحت مسكته فى ايديها و كأنها ماسكة خنجر او سنجة

و فجأة راحت غزت بيه الواد اللى جنبها – دخلته فى كتفه- و العجيبة ان الواد متكلمش و لا نطق بس صرخ للسواق: على جنب هنا يا اسطى

راحت البنت اللى جنبى قالت : فى ستين الف داهية.

بس الميكروباص وصل و روحت الانترفيو اللى هاحكيلكم عليه بالتفصيل فى الحلقة الجاية ان شاء الله .

و سؤال الحلقة الغريبة دى هو

يا ترى يا ترى الولد ليه ماتكلمش لما البنت غزته بالدبوس؟

1- لانه ولد محترم و ابن ناس

2- لانه كان لابس تى شيرت جديد و مش عايز دم الخناقة يطرطش عليه

3- لانه خاف انها تطلع مجنونة و الجبن سيد الاخلاق

لو حاسس ان الاجابة مش فى دول احتفظ بالاجابة لنفسك

الأحد، 13 ديسمبر 2009

الحلقة التالتة "عمو عزيز"

ماما لاقيتنى مرة قاعدة مكتئبة و ما كلتش على الغدا غير طبقين رز بس و دى مش عادتى خالص.

ماما: مالك يا بنتى يا حبيبتى؟ (طبعا ماما مش بتقولى كلمة حبيبتى دى غير لما تلاقينى متضايقة بجد و تحس ان رجليا رايحة جاية على البالكونة – خايفة ارمى نفسى و لا حاجة)

انا : مالى ،انا بقالى كتير قوى قاعدة فى البيت يا ماما ،نفسى اشتغل بقه ،انا حاسة ان مخى صدا و نسيت كل حاجة اتعلمتها

ماما: طب ،خلاص يا حبيبتى و لا تزعلى نفسك .انا هاكلملك اونكل عزيز.

انا: (و ده زى اونكل زيزو حبيبى، هو انا اتشليت و لا ايه) عزيز مين يا ماما ، انتى بتجيبى الاسماء دى منين

ماما: بنت،خليك مؤدبة ،ده واحد قريبنا من بعيد و بيشتغل فى شركة اجنبية كبيرة ،هاقوله اهو يديكى توصية و ربنا يسهل .

انا: ايييييه يا ماما ،انتى قصدك انى اشتغل عن طريق الواسطة و المحسوبية ( انا سمعت الكلمتين دول فى فيلم عربى قبل كده ،الفيلم كان اسمه ايه يا بت يا نفرتيتى ،كان اسمه ايـــــــــــــه، ماعلينا دلوقتى) لااااااااااااااا انا لا يمكن اقبل ،لا يمكن ابيع المبادىء و القيم اللى اتربيت عليها.

ماما: انتى يا بت مالك ؟ اتجننتى ؟مبادىء و نيلة ايه .هو انا بقولك انى هاكلمهولك علشان يجندك فى الموساد؟؟؟

انا: موساد ؟؟ما هو ده اللى ناقص (يا حلاوة يا ولاد ،و اعمل زى شريف منير كده فى فيلم ولاد العم ، و كريم عبد العزيز ييجى يقبض عليا ،ده انا هاكسر الدنيا لو عملت الدور ده)

انا: لا يا ماما ،انا مش عايزة ابدأ حياتى بالطريقة دى ،انا عندى طريقة تانية و قولت فى نفسى مفيش غير الخطة رقم 566 و دى بالطبع هى اول طريقة بتيجى فى نفوخ الواحد مننا اول ما يتخرج و حتى قبل ما يتخرج : "الاعلانات المبوبة" سواء فى الجرايد القومية و غير القومية و جرايد الاعلانات و حتى فى الصحف الصفراء.

روحت اشتريت كل الجرايد اللى عند بياع الجرايد اللى على اول شارعنا و انا من زمان و انا باتابع الاعلانات دى و بجد كنت ساعات لما اكون مخنوقة من المذاكرة ،اقعد افصص كل صفحة من الاعلانات و هاتك يا ضحك ( بجد الاعلانات دى مسخرة ).

يعنى مثلا ساعات كتير تلاقى شركة ما منزلة اعلان زى ده :

شركة كبرى (ما تعرفش بقه كبرى من اى نوع بالظبط و لا اسمها ايه و لا هى شركة اصلا و لا لا )

تطلب (تطلب ما تطلبش ليه ماهو الشباب متلقح فى القهاوى و البنات متلقحين على الفيسبوك ،ما احنا بنشتغل عندهم)

حديثى التخرج من الجنسين ( لغاية هنا حلو قوى ،التقيل لسه ورا)

يشترط خبرة سنتين على الاقل (افهم انا ،منين حديث التخرج و منين عنده خبرة سنتين ،يعنى هيكون بيشتغل و هو فى اللفة . رحماك يا ربى)

بس خلاص ،اه الاعلان خلص – اه و الله العظيم- ما تفهمش بقه الناس دى مطلوبة ليه و هتشتغل ايه بالظبط .

و فيه اعلانات من نوع تانى (النوع اللى بيسبب حالة من العمل و اللاعمل ،زى اللا سلام و اللا حرب كده)

مؤسسة اعلانية كبرى (كلهم شركات و مؤسسات كبيرة،بسمالله ماشاء الله)

تطلب

انسات (ركزوا معايا ،عايزين جنس لطيف فقط) يتميزن بحسن المظهر و اللباقة

السن لا يزيد عن 30 عاما (هو ده اعلان وظيفة و لا اعلان اريد زوجة)

و الاعلانات دى طبعا مش بتعجب ماما خالص و عمرى ما فكرت اتصل بيهم (فاهمين ليه طبعا)

حتى الاعلانات اللى بالعنجليزى ،تلاقى ساعات مكتوب كده حاجات غريبة و عجيبة.على سبيل المثال :

· Flexible (in what sense, only God knows)مرنة

· Uncovered (may be, he meant "unveiled", but may be he wrote exactly what he meant) غير محجبة (اعذرونى لعدم دقة الترجمة بس علشان الرقابة)

و طبعا الصفات دى و لا موجودة فيا و لا فى اى واحدة من صحاباتى ( احنا مؤدبين و مالناش فى الكلام الفاضى ده) و علشان كده ما بنشتغلش و شكلنا كده مالناش نصيب فى البلد دى.

و ساعات بيلعبوا على الاسلوب الادبى (لجذب انتباه العاطل)

فرصة ذهبية

لاصحاب الطموح الكبير

لا يشترط المؤهل

و لا يشترط سن معين

اتصل الان و احصل على وظيفة احلامك

يا راجــــــــــــــــــل ،شوف ازاى ، وظيفة احلامى مرة واحدة .المهم لما يئست من الجرايد ، كلمت واحدة صحبتى فى التليفون و قلت لماما انا هانزل اتمشى شوية. غيرت هدومى بسرعة و نزلت و طبعا ركبت وسيلة المواصلات المفضلة عندى و رفيق رحلة حياتى- المترو- و انا واقفة و ساندة على باب المترو ،لمحت ورقة بيضا و ورقة صفرا على الباب التانى .قولت اروح اشوف ايه اللى مكتوب عليهم ( انا مش حشرية و لا فضولية و اكره التطفل)

لقيتهم اعلانات وظايف برده ( هى الاعلانات دى يا ربى ورايا فى كل مكان) مكتوب فى الورقة البيضا:

شركة -------- تعلن عن احتياجها لموظفين و موظفات لشغل المناصب التالية

امين مخازن - عامل بوفيه

سكرتيرة و علاقات عامة - محاسبين

و الرواتب تتراوح بين 500 جنيه و 1000 جنيه (طبعا اى حد هيسأ ل عن اى وظيفة ،هيترد عليه بان مرتبها 300 جنيه فى الاول و بعدين هيزيد مع الوقت – و ابقى قابلنى)

مقابلة العمل و استمارة ملأ البيانات مجانية ( ايه ده احنا المفروض ندفعلكم علشان تشغلونا –فعلا زمن العجايب)

الورقة الصفرا بقه كانت مختلفة حبتين:

مطلوب مربيات و مديرات منزل لمجموعة من الاسر المحترمة و رجال الاعمال

المرتب يبدأ من الف جنيه

السن من 20 الى 45 سنة

للاستعلام رجاء الاتصال على ----------( لا لا مش هاقولكم على الرقم-لاحسن تتصلوا يا عيال - مفيش شغل بقه و التضحيات بتكتر فى الوقت ده – و كمان انا أولى منكم بالشغلانة ،انا الى شفت الاعلان الاول)

المهم نزلت من المترو، و ركبت فى الاتجاه التانى علشان ارجع البيت ،كنت عايزة ارجع البيت بسرعة و قعدت ادعى ربنا انى الاقى ماما فى البيت

وصلت و حطيت صباعى على جرس الباب تررررررررررررررررررررررتررررن

ماما من ورا الباب: ايوه ايوه ياللى على الباب ،مسروع على ايه.

انا : افتحى يا ماما بسرعة

ماما فتحت الباب ، روحت جريت على التليفون و رفعت السماعة

انا : ماما ،بسرعة بسرعة قوليلى رقم عمو عزيز.( مفيش حاجة اسمها واسطة ،دى اسمها مساعدة انسانية و الناس لبعضيها برده و يا ريت الناس تبطل حقد و ضغينة- صفوا قلوبكم بقه )

و سؤال الحلقة هو:

عمو عزيز قال ايه لما اتصلنا بيه:

1- اهلا يا حبيبتى ،ابعتيلى ورقك و انا هاشغلك على طول
2-و الله مش محتاجين حد خالص فى الشركة الايام دى
3- تيت تيت تيت هذا الرقم غير موجود فى الخدمة ،من فضلك حاول معاودة الاتصال فى وقت لاحق

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

الحلقة الثانية

بما انى بتكلم عن المتاهة اللى الجيل ده عمال يلف فيها و مش عارف يخرج منها ،لازم اتكلم عن الموضة الجديدة فى عالم الوظائف "ملتقيات التوظيف" او (job fairs). و للى ما يعرفش معنى المصطلح ،فملتقيات التوظيف عبارة عن تجمعات تقام فى الجامعات او فى المكتبات او حتى على القهوة حيث يستطيع الشخص العاطل (و طبعا دول قلة قليلة من الشباب المصرى ) ان يعرض نفسه فى المزاد( قصدى يعنى يعرض مؤهلاته و مهاراته- و عندك واحد تجارة انجليزى و صلحه ) و يهتم بهذا المزاد العلنى الكثير من الشركات و الجهات (المحترمة و غير المحترمة ،و انا اقصد هذا بكل ما فى الكلمة من معنى ). و بالرغم من اننى اعلم ان معظمكم على دراية كاملة بما يحدث فى هذه الملتقيات ،الا اننى اصر على ان اتحدث عن تجربتى مع الموضة الجديدة دى (علشان الاجيال القادمة تتعلم برضه،الواحد لازم يسيب حاجة وراه).

عرفت ان فى مكان ما سوف يقام احد هذه الملتقيات، قولت الحق اقول للبت هبة صحبتى ،اهى برده "ع ع " زيى ، و "ع ع " هو اختصار ابتكرته انا لصفتين سائدتين بين شباب و بنات هذا الجيل :عانس و عاطل.

المهم البت هبة – صحبتى من ايام زمــــــــــــــــــــان و حاصلة على ليسانس اداب قسم لغة انجليزية قد الدنيا( نفس تخصصى ،يعنى ممكن نشتغل فى سبوبة واحدة)-طارت من الفرحة اول ما قولتلها و نزلت اشترت طقم مخصوص (فورمل) علشان تروح بيه ملتقى التوظيف.قابلت البت هبة الصبح فى محطة المترو و ركبنا المترو (و دى يا جماعة وسيلة المواصلات الوحيدة فى مصر اللى تقدر توصلك فى ميعادك –اه و الله بجد مش بضحك عليكم- بس لازم تنزل قبل المعاد ييجى كده بساعتين) ، و احنا واقفين فى المترو ،لاحظت ان البت هبة شايلة فى ايديها دوسيه مليان ورق ، انا بصراحة قلقت و الفأر بدا يلعب فى دماغى

انا :انت يا بت يا هبة ،ايه اللى انتى ماسكاه فى ايديكى ده؟؟؟؟

هبة ( و هى مستغربة السؤال) :ده السى فى بتاعى.

انا:ال cv بتاعك، ايه ده يا بنتى دول ييجوا ستين ورقة، انتى كتبت قصة حياتك و حياة اصحابك فيه و لا ايه؟؟؟؟

هبة: لا يا بنتى "السى فى" صفحتين بس ،ده انا حتى قعدت اوسع المسافات بين السطور علشان يجيب الصفحتين.

انا : امال ايه ده؟؟؟؟

هبة: لا ، ما انا طبعت 30 نسخة من السى فى.

انا : تلاتـــــــــــيــــــــن نسخة ،ليــــــــــــــــــــه؟؟؟ انتى اتهبلتى

هبة :ده الطبيعى ، امال انتى جبتى كام نسخة من السى فى ؟؟؟

طبعا انا مردتش عليها و تاوهت الموضوع و اكتفيت بانى وقفت عند اول مكتبة فى الطريق و صورت 30 نسخة من السى فى.

وصلنا الحتة اللى فيها الجوب فير ، و سالنا راجل كان ماشى كده

انا :لوسمحت فين الجوب فير اللى معمول هنا؟؟

الراجل بصلى بقرف و مانطقش بنص كلمة .راحت البت هبة همستلى :هو ده هيفهم انجليزى ،اساليه بالعربى.

انا:طيب طيب ، لو سمحت طب فين ملتقى التوظيف اللى معمول هنا؟؟

الراجل برده بصلى بقرف و مشى بسرعة كأنه كان خايف منى .

لم نفقد الامل و سالنا بنت و الحمدلله دلتنا على المكان.طبعا انا و هبة كان عندنا امل اننا نكون اول ناس هندخل الملتقى و هذا نظرا لاننا نازلين من بيتنا من الفجرية.ولكن هيهات ( معلش يا جماعة لازم استخدم كلام مجعلص كده عشان تعرفوا انى مثقفة فتحترمونى) .اول ما دخلنا ،لقينا شباب و بنات مصر –الامل فى مستقبل افضل- كلهم هناك ، كل شاب من دول لابس البدلة اللى حيلته( عادة ما تكون بدلة زرقاء او سوداء و بيبقى اشتراها اما عشان يحضر بيها فرح اخو صاحبه او عشان الانترفيوز)و ماسك الدوسيه اياه اللى فيه خمسين نسخة من السى فى .اما البنات فكل بنت لابسة و متشيكة و حطة من ازازة البرفان المخصوص (اللى مش بتطلع الا فى الشديد القوى) و لابسة جذمة كعب عالى و ضيقة و صوابيعها قربت تتفرم خلاص.

ما علينا، تفحصت المكان جيدا و الغريبة انى افتكرت ساعتها سوق الجمعة ( لما بننزل انا و ماما علشان نشترى خضار الاسبوع و تلاقى البايعين بيندهوا على البضاعة – حلوة يا اوطة ، معانا الخيار و الكوسة، اشترى يا مدام الليمون) بس الفرق ان البايعين ساكتين و الزباين هما اللى بيندهوا على بضاعتهم : معايا بكالوريس تجارة ، عندكم شغل؟؟ انا خريج حاسبات و معلومات ،مالقيش عندكم اى مكان فاضى؟؟؟؟؟

و الملتقى ده كان معمول فى قاعة كبيرة كده و ممثلين شركات خدمة العملاء ( الكوول سنتر ) و البنوك و مراكز التدريب واقفين فى اكشاك مترصصين جنب بعض و الواحد مننا لازم يلف عليهم واحد واحد و يسيب السى فى. لقيت نفسى –فى وسط المولد ده- بسأل البت هبة

انا: هو انتى عايزة تشتغلى ايه يا هبة؟؟؟

هبة: اى حاجة و خلاص

انا: يعنى ايه اى حاجة و خلاص، مش فيه تخصص و لازم كل واحد يشتغل فى تخصصه او على الاقل فى الحتة اللى شايف نفسه فيها.

هبة (و هى بتضحك –مش عارفة بتضحك على ايه ):تخصص ، سلميلى على التخصص. يا حبيبتى انتى مش شايفة الناس دى كلها، اللى من تجارة و اللى من حقوق و اللى اعلام و اللى اداب بكل تخصصاتها و مع ذلك بيقدموا فى اى حاجة يلاقوها, و حتى الشركات مابقتش تهتم بالتخصص دلوقتى.و بالنسبة لموضوع شايف نفسه فيها ده ، فده كان زمان ، ايام الابيض و الاسود.

اه يا زمن ،و الله البت هبة عندها حق ،مش لازم التخصص و على هذا الاساس شفنا كشك جميل كده متعلق عليه يافطة باسم بنك(هو بنك مشهور و كل ما امشى فى حتة الاقى فرع من فروعه) وفيه بنت و شاب (لابسين نضيف قوى) واقفين تحت اليافطة (و البنت كانت ماسكة فى ايديها علبة عصير جوافة –اصلى قوية الملاحظة جدا و بصراحة انا كنت عطشانة).

انا:هو انتم عايزين خريجى تجارة بس ولا ممكن كليات تانية

البنت( اخدت شفطة من العصير): لا عادى انتى كلية ايه؟؟؟

انا: انا حضرتك خريجة السن ، و صحبتى اداب انجليزى.

البنت (شفطة من العصير): طيب هاتوا السى فى بتاعكم

و قامت سالتنى سؤال محرج

البنت:انتى ليه عايزة تشتغلى (شفطة عصير) فى البنك ده بالذات (علبة العصير خلصت)

انا طبعا العرق بقه يشر منى و مابقيتش عارفة ارد اقول ايه، اقولها اهو بنك زى اى بنك و الواحد دلوقتى ممكن يشتغل فى اى حتة ،و لا اقول ايه بس يا ربى.

انا : طبعا لازم الواحد يشتغل فى البنك ده ، لانه بنك محترم و ليه اسمه و مكانته بين البنوك التانية (و طبعا الاجابة دى كنت هاقولها لو اى حد من البنوك التانية سألنى - ده مش نفاق على فكرة)

المهم خلصنا انا و هبة كل الاكشاك و مش فاضل معانا غير نسخة واحدة من السى فى ، خلاص كنا ماشيين بس شفنا من بعيد كده زحمة على كشك من الاكشاك.روحنا نشوف هو ايه الموضوع.

الكشك طلع ايه بقه؟؟حزروا فزروا يا حلوين؟؟؟ ،طلع سوبرماركت كبير قوى و محتاج ناس كتير يشغلهم لانه فتح فرع جديد (يعنى عمال مخازن و عمال نضافة ، واحد يقف على الجبن و الالبان ، كاشير ،و الحاجات اللى انتم بالكم فيها دى). طبعا انا رفضت انى اسيب السىفى بتاعى فى الكشك ده ( لا معقولة دى ، بقه اقعد ادرس ادب و شعر و دراما Macbeth و the waste land و The Rape of the Lock اربع سنين و فى الاخر اقف ابيع جبنة و زيتون). بس قعدنا نفكر انا و البت هبة احنا معانا نسخة من السى فى و كده كده هنرميها اول ما نطلع من هنا ، اهو نقدمها و خلاص (و اتفقنا منجيبش لاى حد سيرة بالموضوع ده – عشان البرستيج بتاعنا مايتبهدلش-يعنى لو البت هبة عرفت انى حكيتلكم عن الموضوع ده ،احتمال تقطع علاقتها بيا خالص)

و احنا بنقدم السى فى ، قام الراجل اللى كان قاعد فى الكشك شاور للشاب اللى خد مننا السى فى ،فالولد قالنا انهم هيعملوا معانا انترفيو و هيشغلونا على طول لانهم محتاجين ناس فعلا ( يالسخرية القدر، يعنى نصوم نصوم و نفطر على سوبرماركت) .البت هبة كان هيغمى عليها من هول الصدمة،خلاص هنشتغل مش مهم فين المهم اننا هنشتغل

الراجل : و انتم عارفين انكم هتشتغلوا فى الشيخ زايد.

انا و هبة( فى صوت واحد): اييييييييييه ،مش مشكلة احنا موافقين

الراجل : و انتم بقه عايزين تخدوا بكام؟؟؟

انا : كام اللى هو ايه يعنى ،حضرتك قصدك على المرتب؟؟

الراجل: ايوه عايزين كام؟؟؟

فكرت بسرعة انا و هبة و قولنا باعتبار اننا هنشتغل فى سوبرماركت و كمان فى الشيخ زايد ،لازم نطلب مبلغ و قدره

انا:ان شاء الله عايزين 1200 جنيه فى الشهر( اقل من كده مش هننزل من بيتنا ، يعنى لو 1000 هننزل برده ، او حتى 800 مش مشكلة احنا لسه فى اول الطريق)

الراجل :1200 ، ليه ده انتم لسه متخرجين و ماعندكوش اى خبرة .

انا : لا طبعا عندنا ، ماما على طول من و انا لسه صغيرة بتخلينى اشترلها لوازم البيت من جبنة و زيتون و عصائر و لحوم من السوبرماركت.

الراجل : طيب شكرا ،و هنبقى نتصل بيكم .

وطبعا محدش اتصل بينا من ساعتها . خلصت تجربتى مع الجوب فير .لانى قررت معتبش باب اى جوب من الجوبات دى بعد كده و خلى الواحد قاعد فى بيتهم بكرامته احسنله.

و سؤال الحلقة هو

ملتقيات التوظيف مفيدة جدا و تساعد على توفير الكثير من فرص العمل للشباب.

1- اوافق جدا ،ده حتى الواد محسن ابن خالتى زينب اشتغل عن طريق جوب فير.

2- بلا خيبة ، هو فيه حد بيشتغل فى الايام السودا دى

3- لا تعليق و حسبنا الله و نعم الوكيل.

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

الخميس، 12 نوفمبر 2009

الحلقة الاولى من المتاهة

تنويه: اى تشابه فى الشخصيات او فى الاحداث قد يظهر فى هذه المذكرات ليس من خيال الكاتب و انما هو من عالم الواقع ( يعنى اى حد ييجى اسمه فى المذكرات دى يعرف ان قصدى عليه هو بشحمه و لحمه يعنى مفيش تشابه اسماء و لا الحركات دى ) و لكن رواية الاحداث قد تنطوى على بعض المبالغة. كما ذكرت فى المقدمة ، انا لا اكتب مذكراتى يوميا و لا اتعمد ان يربطها اى ترتيب زمنى .و انما هى ايام و لحظات استنفذها الزمن من عمرى و وضعتها فى ترتيب عبثى. و لذلك دعونى ابدأ بيوم الخميس الموافق 5-11-2009 يوم عادى جدا كنت جالسة كعادتى اتصفح -الفيس بوك- و انا احتسى فنجان من -الكابتشينو- و فجاة رن جرس الهاتف ترررررن ترن ترن انا :الوووووووووووو مين معايا (اصلى بتقمس شخصية انجى على المذيعة و انا برد على التليفون) صوت من التليفون: ازيك يا نفرتيتى،عاملة ايه؟ انا :ازيك يا بت يا داليا ،وحشتينى قوى (صوتى بيرجعلى اول مبعرف ان اللى بتتصل واحدة صحبتى ،يلا خلى البساط احمدى بقه) داليا: و انتى كمان و الله و قعدنا نرغى ييجى كده نص ساعة، طبعا هتموتوا و تعرفوا كنا بنتكلم فى ايه صح هاه المهم قبل ما اودع داليا ، فجأة قالتلى - صح يا نفرتيتى ، انا عرفت ان فيه جريدة جديدة عايزة صحفيين (و طبعا للى ما يعرفش ، انا هاموت و ادخل بلاط صاحبة الجلالة -يعنى بالعربى انا نفسى اشتغل فى الصحافة و كل اصحابى عارفين عنى كده انا طبعا طرت من الفرحة و كنت خلاص هازغرد -مع انى مبعرفش ازغرد انا :بجد يا داليا ،طيب اقدم ازاى داليا: بصى انا هاديكى رقم التليفون و انت بقه اتصلى و اعرفى كل التفاصيل انا :طول عمرك يا داليا و انتى صاحبة واجب (البت داليا دى شيخة عرب و فنانة مغمورة اه امال ايه و ان شاء الله اول ما امسك رئاسة تحرير "الاهرام" هانشرلها كل اعمالها) القصد اخدت الرقم و اتصلت بالجريدة -و مش هاقول اسم الجريدة عشان ما يبقاش اعلان انا :الوووووووووو جريدة ------------. الجريدة :ايوه ،اى خدمة انا : عرفت انكم عايزين صحفيين الجريدة: فعلا ،اتفضلى شرفينا النهاردة فى انترفيو و عايزين صورة من المؤهل و صورتين شخصيتين انا : طب ممكن اعرف عنوان الجريدة فين الجريدة : التجمع الاول , مع السلامة انا :استنى بس ،الو الو انتى يا حجة فين التجمع الاول ده ، شكله كده فى مدينة نصر .انا هاتصل بالبت اية و افرح قلبها بخبر الجريدة ده (للى ما يعرفش البت اية صحبتى كاتبة صاعدة و نفسها تشتغل فى الصحافة زييى بالظبط-- اه انا و اصحابى كده كلنا موهوبين ،حد متضايق و لا حاجة) اية:الووووووووووووو انا : ازيك يا اية ،عندى ليكى خبر بمليون جنيه اية :طب هاتى المليون جنيه انا :لا بجد يا اية ،فيه جريدة جديدة عايزه صحفيين و هنروح نقدم دلوقتى ايه رايك؟؟؟ اية : دلوقتى!!!!! طب و هى فين الجريدة دى ان شاء الله انا :مش عارفة هى البنت اللى كلمتها فى الجريدة قالتلى التجمع الاول اية :ايييييييييييييييييييه ،التجمع الاول انا :اه هى الحتة دى بعيدة و لا حاجة اية :يعنى شوية انا :بصى يا اية احنا مش لازم نضيع الفرصة دى .انا ما صدقت الاقى حاجة اشتغلها .نفسى استقيل من طابور العاطلين بقه اتفقت انى البس بسرعة علشان الحق اقابلها فى الحى السابع فى مدينة نصر و بعد كده نروح للجريدة مع بعض المهم وصلت لاية بعد حوالى ساعة و نصف فى الطريق –اصل انا من سكان المعادى –و ما ادراكم ما صعوبة الطريق من المعادى لمدينة نصر ،ركبنا انا و البت اية اتوبيس للحى العاشر و ماكناش عارفين هننزل فين و لا هنركب ايه بعد كده ،كنا عاملين زى البت اللى كانت بتعيط فى فيلم "اصعب جواز" و تقول (ماما ضاعت ,انا عايزة اروح لطنت توتا) فاكرين الفيلم ده طبعا . فجاة واحدة ست بصتلينا و قالتلنا انتم تايهين يا حبايبى –شكلها هى طنت توتا- انا (بصوت ممزوج بالالم و الدموع) :اه يا طنت و النبى عايزين نروح التجمع الاول نعمل ايه؟ طنت توتا (قصدى فاعلة الخير): انزلوا هنا، فيه ميكروباصات بتعدى بتروح التجمع الاول استنينا شوية انا و اية و بعدين حسيت اننا هنتاخر على طريق المجد و عالم الصحافة اللى ما صدقنا و فتحلنا ابوابه.روحت انا انسحبت من لسانى و قلت لاية :بصى يا اية احنا ناخد تاكسى هيخدله كام يعنى خمسة جنيه مش مشكلة انشالله محد حوش ( اه ماهو الواحد مننا لازم ينزه نفسه من وقت للتانى و يركب تاكسى) طبعا اية بطيبتها و قلبها الحنين سمعت الكلام و وقفت تاكسى سواق التاكسى: على فين يا حلوين؟؟؟ انا :التجمع الاول السواق: هاخد خماشر جنيه انا :كام؟؟؟؟؟؟؟ اية :قصده خمستشر جنيه ،بس هى دى لغة سواقين التاكسى انا : لا فلحة ياختى ، طب اركبى اركبى المهم قعد يلف فى شوارع و فجاة لقيت التاكسى ماشى فى الصحرااااااااااااااااااااا
ااااااااااااا اه و الله العظيم طريق صحراوى ،على رأى البت اية صحراء جرداء وقف التاكسى السواق:يلا يا هوانم انا :يلا فين ،انا قلت لحضرتك التجمع الاول مش طريق اسماعيلية الصحراوى السواق:ايوه يا انسة هو ده التجمع الاول سلمنا امرنا لله و نزلنا من التاكسى ،طبعا مش عارفين نحدد احنا فين بالظبط ،مشينا كتير و بعدين دخلنا محل ادوات صحية( هو ده المحل الوحيد اللى لقيناه –اه و كان فى وسط الصحرااااا و اللى مش مصدق يروح العنوان و يجرب) سالناه عن مكان الجريدة المنيلة بستين نيلة دى و اللى كرهت الصحافة و كل وسائل الاعلام بسببها.فضلنا ماشيين ماشيــــــــــــــــــــــــــــــــــييين لحد ما رجلينا اتهرت من المشى و اخيرا لقينا مبنى غريب كده و مكتوب عليه اسم الجريدة ، و مش هاقدر اوصفلكم مدى الفرحة اللى حسينا بيها لدرجة ان اية كانت مصممة تصلى ركعتين شكر لله. دخلنا الجريدة (شقة كده فى الدور الاول –اول ما تدخل تلاقى ترابيزة كبيرة فى النص و حواليها كراسى –دى صالة المؤتمرات دى و لا ايه –و تلاقى على يمينك بنت قعدة ورا كابينة زى كابينة السنترال كده بالظبط و على شمالك نفس الكابينة بس بنت تانية قعدة وراها) انا :سلام عليكم،انا اتصلت بيكى الصبح و قالتلى اجى اعمل انترفيو البنت :خدى املى الورقة دى ادتنى انا و اية ورقتين الاسم و المؤهل و الحاجات دى المهم بعد ما كتبنا الورقتين ،قلتلها اننا مستعجلين و عايزين نعمل الانترفيو بسرعة (يادوب نلحق نرجع قبل الفجر مايشقشق علينا مع ان الساعة كانت لسه خمسة) البنت: لا مفيش انترفيو النهاردة ،رئيس التحرير هيبقى يتصل بيكم بعدين ايييييييييييييييييييييييييييه بتقولى ايه يا حلوة ،بقى انا بقالى 3 ساعات فى الطريق و فى الاخر مفيش انترفيو ،ده انا كان ممكن اروح اصيف فى العين السخنة و ارجع فى التلت ساعات دول, حسبى الله و نعم الوكيل ، منكم لله ، يجييكم و يحط عليكم ، الهى تقفل الجريدة و ما توزعوا و لا عدد واحد ( طبعا الكلام ده كله قلته بس فى سرى_ مش جبن و لا حاجة بس المسامح كريم ) خرجنا من الجريدة و نحن نحمل خفى حنين (تعبير ماثور يعنى خيبة الامل شايله جمل) ، المصيبة دلوقتى اننا مش عارفين هنرجع للعمار ازاى ،مشينا فى نفس الطريق اللى جينا منه ، و من بعيد كده لقينا ناس واقفين ، هييييه هيييه يا فرج الله ناس ناس احمدك يا رب اية : ما تروحى يا نفرتيتى تساليهم نركب ايه لغاية الحى العاشر انا : حى عاشر مين يا اية ، ده كل الواقفين شكلهم من السودان ،قولى نركب ايه لغاية مصر ، احنا شكلنا كده عدينا الحدود المصرية يا اية. المهم بعد حوالى نص ساعة انتظار ،وصل ميكروباص شكله غريب كده و قام لف و وقف بالعرض—اه و الله وقف بعرض الشارع – عارفين لما الناس تعرف انى فيه محل جزارة بيبيع كيلو اللحمة بعشرة جنيه و احنا داخلين على عيد الاضحى بقه كل سنة و انتم طيبين –اهو الناس هجمت على الميكروباص كانه هو الجزار . السواق:استنوا يا غجر ، زوئوا العربية الاول علشان اركبكم. ( لا لا ده مكنش بيذلهم خالص ، اوعوا تفهمووه غلط. ده بس كان عايزاهم يساعدوه ، و "غجر" دى مش شتيمة ،ده العشم ) الناس بقيت بتزق الميكروباص بالعرض _اه و الله بيزوقوا و هما ماسكين فى الباب علشان يلحقوا يركبوا ، المهم بعد ما الميكروباص عدل نفسه و لف ،راح السواق قال انه عايز اتنين بس مع ان الميكروباص كان فاضى خالص ،قال ايه فيه ناس مستنياه قدام ،بس على مين ،يادوب كان لسه مخلصش الجملة لقى الميكروباص اتملى على اخره ، ما تخافوش انا لحقت حتة من الكنبة اللى فى الاخر و اية ركبت على الشباك ( علشان الدنيا كانت حر شويتين) و اخيرا بعد حوالى ساعة وصلنا الى ارض الوطن _الحى العاشر_ ياه ه ه ه ه ه ه ه ه يا جدعان فعلا مبيعرفش قيمة البلد غير اللى يتغرب عنها ،اخدت البت اية بالحضن و قعدنا نعيط و (اغنية يا احلى اسم فى الوجود يا مصر يا اسم مخلوق للخلود يا مصر) شغالة فى الخلفية و علم مصر يرفرف ورا ضهرنا و لقينا السيد رئيس الجـــــــــــــــــــــــــــ الجامعة مستنينا ( ما تودناش فى داهية و النبى ) . و خلص الفيلم قصدى خلصت المغامرة و سؤال الحلقة هو ايه اللى حصل بعد المغامرة دى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 1- لقطة تليفزيونية ليا انا و قاعدة على مكتب فخم جدا و واقف جانبى راجل طويل كده و لا بس نضارة و بيقولى : ايه راى سيادتك يا سعادة رئيسة التحرير فى المقالة دى ( زى ما بيحصل فى الافلام العربى ) 2- طفشت و سبت البلد و قررت اقطع علاقتى بكل اصدقائى من مصر خاصة( اية و داليا ) 3- اشتغلت فى كووووول سنتر و بقبض الفين جنيه فى الشهر اللى يلاقى اجابة للسؤال يتصل بيا على 0888808888 و يا ريت لو يجبيلى شغلانة فى اى حتة حتى لو "ساعى بريد" انا موافقة ( الشغل الشريف مايعبش صحبه ابدا ابدا ) و ابقوا قابلونى فى الحلقة الجاية

حاليا فى الاسواق "مقدمة مذكراتى"

بعد برنامج الحلم لعمرو دياب و الكابوس لسيد ابو حفيظة و بعد ان قرات فى جريدة اسبوعية ان فنان الجيل الاستاذ تامر حسنى قرر ان يسرد قصة حياته و يخلد مشواره الفنى الرائع فى برنامج وثائقى ، من ايام الاغنية اللى كان قاعد فيها على كرسى كده و بيغنى "حبيبى و انت بعيد مشتاق للمسة ايد" و مش فاكرة الباقى لغاية اخر اغنية مرورا بالاغانى العظيمة زى" يا بنت الايه" و"كل مرة اشوفك فيها يبقى نفسى اه اه ". و قال ايه هيستضيف كل الفنانين و النقاد اللى هاجموه و مش هيحاول يدافع عن نفسه خالص خالص و لما الصحفى ساله ازاى يغنى لمصر و هو اتهرب من الجيش ،رد بكل بجاحة –قصدى صراحة-"خطأ مطبعى" :انه كان بيحاول يأخر الجيش زى كل شباب مصر ما بيعمل (شباب مصر مين يا كداب يا ابن الكدابين ما هو شباب مصر اهوه متلقح فى القهاوى يعنى مش متهرب من الجيش و لا حاجة) بعد كل ما ذكرته،قررت و لن ارجع ابدا فى هذا القرار تحت اى نوع من انواع التهديد ان انشر مذكراتى. تلك المذكرات التى كانت سجينة الاجندة البنى –اللى من غير سوسته- اعز صديقة ليا و اللى دايما بحطها فى اماكن محددة: ورا المكتب ،تحت السرير ، او فى الدولاب. المهم ما علينا من الكلام ده انا بقول اهو و بعلنها لكل افراد الشعب و لكل الشخصيات العامة اللى منكم حاسس ان المذكرات ممكن تشير اليه من قريب او من بعيد ما يحولش يرشينى او يهددنى لانى ما بجيش بالتهديد و لا بالرشوة—لو المبلغ كبير ممكن افكر. و المذكرات دى هتكون بترتيب الاحداث على حسب اهميتها او على حسب ترتيبها فى الاجندة ، و للعلم انا مش من النوع بتاع الافلام ده اللى بيكتب مذكراته يوميا بالتاريخ و الساعة .لا لا انا بكتب لما احس انى متضايقة و محتاجة حد يسمعنى او لما يحصل موقف غريب معايا او لما تمر عليا لحظة احس انى نفسى اجمدها و امنع الزمن انه يمر من بعديها و مذكراتى بتحكى المعاناة من أول يوم تخرج و حتى هذه اللحظة. فتشت و بحثت كتير عن اسم ينفع للمذكرات ملقيتشى غير: "يوميات تائه فى المتاهة" و طبعا الناس هتقول متاهة ،متاهة ايه يا بنتى هو احنا فى دريم بارك لا لا يا جماعة مش قصدى العب و لا حاجة المتاهة هنا اقصد بيها متاهة الدنيا ،المتاهة اللى الواحد فينا مكنش واخد باله منها و هو لسه فى الكلية و كانت اكبر همومه هى امتحان و لا تحضير محاضرة و بالنسبة لاختيارى لكلمة تايه ، فده لاننا كلنا كجيل جديد تايهين ،و كلنا فى حيرة بين الغلط و الصح ،بين الحلال و الحرام بين اللى نفسنا فيه و اللى مش قادرين عليه تايهين حتى فى احلامنا ،احلامنا اللى كانت مسلمات للاجيال اللى قبلينا بقت مجرد احلام و لو سالت اى ولد او بنت هتلاقى احلامهم زى بعض ،احلام هيموتو ا ويحققوها (او بمعنى اصح هيموتوا و هما بيحققوها) الولد هيقول : احلامى انا .اه اه انا نفسى اخد اعفاء من الجيش و نفسى الاقى شغلانة فى اى "كول سنتر" و اقبض الفين جنيه و اجيب تمن الشبكة و الاقى شقة و الاقى بنت الحلال و اهيس بقه (تهيس طيب يا اخويا،يدينى ويديك طولة العمر ) و البنت هتقول:انا ياه ه ه ه ه ه انا نفسى فى حاجة واحدة اتجوز قبل ما اموت (جواز مين يا بنتى ،الكلمة دى اتلغت خلاص) و عشان كده دى مذكرت تايه فى المتاهة دى مذكرات و كتبتها من سنين فى نوته زرقا لون بحور الحنين عترت فيها...رميتها فى المهملات و قلت اما صحيح كلام مخبولين عجبى!!!! صلاح جاهين انتظروا المذكرات بقه

الأحد، 1 نوفمبر 2009

اهداء

اهدى هذه المدونة الى: روح ابى العاطرة و الى قلبه الحنون و ابتسامته البريئة و ضحكاته المدوية. الى امى ، تلك السيدة العظيمة و الى مشاعرها الرقيقة و حضنها الدافئ. الى اخى محمد ، صاحب القلب الطيب و البال المتحير. الى اخى احمد ، صاحب الارادة الصلبة و الامال الكبرى. الى زوجى مصطفى، ذلك الرجل الذى أحبنى لما أنا عليه و ليس لما يريد أن يرانى عليه. الى اصدقائى الذين ساندونى و شاركونى اوقات فرحى و المى الى اساتذتى و كل من علمنى حرفا الى كل من احبنى يوما او كنت له بمثابة اخت او صديقة او زميلة الى جميع البشرية الى قلمى الى ورقتى ......................

عندما تغدو الكلمات مجرد كلمات

منذ قديم الازل و الامم يرتفع شانها بمقدار ما يكتبه علماؤها و ادباؤها من كلمات كانت الكلمات ليست مجرد كلمات كانت طلقات رصاص فى المعارك و الحروب كانت حمامات سلام فى اوقات السلام كانت رسائل غرام كانت شهادات شكر و امتنان كانت امطار خير و غوث كانت بمثابة نور الهداية فى عصر الجهل و الظلام اما الان فهى مجرد كلمات محض احرف و علامات و هذه المدونة ستكون محاولة منى فى اعادة تلك القوى الخارقة الى الكلمات حتى لا يكون كلامنا كلام و خلاص

المتاهة