بنلف فى دواير و الدنيا تلف بينا
دايما ننتهى لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهة
فى عتمة المدينة
و ندور ندور

السبت، 4 سبتمبر 2010

الحلقة السابعة

فى يوم كده و انا قاعدة على النت قريت احصائية بتاكد ارتفاع نسبة الوفيات- الوفاة الطبيعية مش بسبب حوادث الطريق لا قدر الله- بين الشباب من الجنسين، قعدت افكر يا ترى يا هل ترى ايه هى اسباب ارتفاع ضغط الدم و انتشارالامراض المزمنة مثل السكر و لازمات القلبية بين الشباب و البنات اللى المفروض انهم زهور ربيع مصر الزاهى. و فجأة اكتشفت السبب، حزروا فزروا هو ايه؟؟؟ لا لا مش البطالة ، لا لا و لا تأخر سن الزواج و اكيد مش ازمة المواصلات و لا ازمة التعليم- هتودونا فى داهية الله يخرب عقلكم- و لا الكوسة و لا الوسطة و لا عمو عزيز و لا غلو الاسعار.يووووووووووه غلب حماركم يعنى .

خلاص انا هاقولكم...... السبب يا اخوانى هو phone interviews او ما يسموها بمقابلات العمل الهاتفية و هى موضة جديدة حلت علينا تلاقى مسئول الموارد البشرية فى الشركة اللى انت بعتلها السى فى بتاعك يتصل بيك، و هى دى الفكرة انه بيتصل بيك و انت مش عارف فى اى يوم هيتصل بيك و لا فى اى ساعة و لا حتى بعد اد ايه هيتصل بيك ممكن اسبوع اتنين شهر اتنين او حتى بعد سنين. المصيبة بقه انهم بيتصلوا فى اى وقت فى اليوم يعنى مش بتفرق معاهم وقت غدا من وقت عشا و لا اى حاجة ، انا مرة انسة كلمتنى و انا كنت بتغدى- عارفين يعنى ايه بتغدى يعنى استحالة انى ارد على اى حد- و طبعا اضطريت ارد عليها و الاكل فى بقى و كانت حالة يرثى لها. و ممكن مثلا حد يكلمك و انت فى شوارع مصرالفاضيـــــــة الهاديـــــــة جدا و تخيل بقه شركة بتتصل بيك عشان تعمل معاك انترفيو على التليفون و انت بتعدى الشارع فى ميدان التحرير – تفتكر انك هتلحق تعمل الانترفيو و لا هتمثل فيلم دماء على الاسفلت- و الكوميديا بقه لو انت قاعد فى انترفيو حقيقى و تلاقى شركة تانية بتكلمك عايزين يعملوا معاك انترفيو حالا، هتعمل ايه بقه ساعتها يا حلو.

و بعد طول خبرة مع الانترفيوهات اللى من النوع ده، قدرت اصنف موظفين الموارد البشرية اللى بيتصلوا بيك لثلاثة انواع:

النوع الاول و هو النوع العصبى المتوتر الى تحس انه بيكلمك تحت تهديد السلاح

-الو

-ايوه مين معايا

-معاكى الانسة نتالبيغننبيفف من شركة ننهعثبسصضفلا و فيه عندنا vacancy عبارة عن وظيفة صضضهخمك Are you interested??

(طبعا أنا مسمعتش و لا كلمة و اول لما حاولت اخليها تعيد كلامها ، لقيتها مكملة زى قطر الصعيد)

-شركتنا يا فندم هى واحدة من اكبر الشركات فى المجال بتاعنا (اللى هو ايه- الله اعلم) و حققنا نجاحات كبيرة فى المجال ده و دلوقتى احنا محتاجين فريق على كفاءة عالية عشان الوظيفة اللى احنا بنقدمها (اللى هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) المهم احنا جاتلنا السى فى بتاعتك

- جتلكم منين هاه هاه ؟؟؟؟؟

-مش مهم، حضرتك الانسة نفرتيتى خريجة السن قسم لغة انجليزية و بتحبى القراءة و الكتابة صح؟؟

- صح

- طيب ممكن تكلمينى عن نفسك شوية؟

(هى البت دى هبلة، اجيبلها كلام عن نفسى منين ما هى قالت خلاص الجملتين اللى على طول بقولهم ، انا اسمى نفرتيتى و خريجة السن و بحب القراءة و الكتابة و بحب ماما قوى)

- نفرتيتى، هو انتى ليه ما اشتغلتيش من ساعة ما اتخرجتى ؟

( طب ارد عليها اقولها ايه، الشغل على قفا من يشيل بس هى النفس)

-مش عارفة النصيب بقه. بس انا استغليت الفترة دى فى تطوير معلوماتى و مهاراتى و اخدت كل الكورسات اللى ممكن حد ياخدها اشى كمبيوتر و اشى مهارات اتصال و عرض و مهارات قيادة و تفاوض و كله كله.

- طيب تحبى تنضمى لشركتنا ، يعنى انتى بتحبى المجال ده

(اه جالك الموت يا تارك الصلاة ، و النبى حد يقولى دلوقتى الحل ايه انا و لا سمعت اسم الشركة و لا طبيعة الشغلانة و لا اى حاجة ده انا حتى معرفش البت اللى بتكلمنى دى اسمها ايه ، حكمتك يا رب)

- بصراحة الشركة بتاعتكم شركة عظيمة جدا و سمعتها فى السما و بسمع عنها بقالى كتير (الكذب الابيض ينفع فى اليوم الاسود، عادى يعنى كلنا بنكذب) و انا من حسن حظى انى نفسى اشتغل فى المجال ده من زماااااااااااااان

- ممتاز، عندك بكره انترفيو الساعة 12 ظهرا يلا باى see you tomorrow

الو الو انت يا بنتى، الانترفيو ده فين بالضبط، يا ربى انا معرفش اسم الشركة هاعرف عنوانها ازاى –حسبى الله و نعم الوكيل ربنا ينتقم منكم)

و ساعتها بفتكر على طول رفيق الشقاء فى البحث عن وظيفة "العم جوجل" -ربنا يخليهولنا و يكمله بعقله - و الطع اسم الشركة اللى انا اصلا مش عارفاه (عارفين لما تقعد تشبه على الكلام اللى سمعته و تقعد تجرب كل الحروف اللى شكيت انك سمعتها ) لغاية لما أوصل لاسم الشركة و اطلع عنوانها (ده يعنى لو وصلت)

طبعا ممكن جدا بعد ما اروح الانترفيو و اركب الافيال و اتسلق الجبال الاقى فى الاخر انها مش هى دى الشركة اللى كلمتنى و يطردونى و قفيا يقمر عيش او انى الاقى الأسوأ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

و الأسوأ هو انى الاقى يافطة الشركة موجودة على باب حقير لشقة صغيرة و تقابل ناس مريبة جدا و تطلع انها و لا شركة و لا نيلة .

النوع التانى بقه هو النوع السهتان و عادة بيبقوا شباب ذوق كده و مؤدبين و نبرة صوتهم حنينة قوى (انا مش بعاكس، انا بوصفلكم بالتفصيل عشان حسن الاستفادة)

- الو نفرتيتى معايا

- ايوه مين معايا

- اشتغلتى و لا لسه يا نفر

- هاه، لا حضرتك لسه، مين معايا؟؟؟

- معاكى استاذ ممدوح من شركة ......... للتوظيف تحبى تشتغلى فى مجال ايه يا نفرتيتى؟

- (يا سلام على الذوق يا اولاد) حضرتك كمان بتسألنى ، اللى حضرتك تشوفه، اللى موجود يسد.

- طيب اول لما يكون فيه vacancy تناسب مؤهلاتك العلمية و العملية ، هاتصل بيكى على طول . اوكيه

- و حتى لو ما لقيتش، يا ريت تتصل برضه. هاه لا لا قصدى يعنى انى هاستنى اتصال حضرتك اقصد يعنى انى اشكرك شكرا لذوق حضرتك

- مع السلامة يا نفرتيتى

اهى المكالمات اللى من النوعية دى اللى بترجع للواحد ثقته بنفسه، اوعى حد يفهم غلط، انا قصدى يعنى ان الواحد لسه مطلوب فى سوق العمل (لا لا مش سوق الجواز)

و النوع التالت بقه هو النوع الاستنفاعى الاستغلالى

- الو نفرتيتى

- ايوه انا

- تعرفى حد يحب يشتغل فى مجال التأمين

- طبعا اعرف (العاطلين كتير و انا أولهم)

- طيب انا هابعتلك الميل بتاعى فى مسج و ابعتيلى عليه كل اسماء الناس اللى تعرفيهم و ارقام تليفوناتهم دلوقتى حالا

ما تأمرنيش بحاجة تانية يا سعة البيه ( أصلها كانت ناقصاك ).

و طبعا لسه فيه انواع تانية كتير بس المجال لن يسمح لشرحها كلها و بالنسبة لسؤال الحلقة يا اخوانى ، مفيش اسئلة المرة دى كفاية عليكم كل الامراض اللى قولتها فى اول الحلقة ، الشباب غلبان و مش مستحمل اى اسئلة

تقعدوا بالعافية

الاثنين، 5 أبريل 2010

بركاتك يا شيخة نفر

كنت ماشية لوحدى على كوبرى طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــل و من تحته مياه سودا قوى و فيها سمك قرش بيعوم و هو لابس عوامات و الدنيا ضلمة كحل ، خايفة قوى قوى و هاموت من الخوف و من الجوع ، فجأة بصيت لقيت واحد لابس اسود فى ابيض بيجرى ناحيتى و معاه سنكوتش برجر و راح حط السنكوتش فى ايدى و مشى .بعد شوية شفت بنت صغيرة لابسة فستان احمر بتجرى من بعيد ناحيتى ، ضحكتلها قوى ، راحت ضحكت و قالتلى " ماما بتسلم عليك و بتقولك مفيش شغل عندنا، عدى علينا بكره". انتى يا بت يا نفرتيتى ،اصحى يلا امال، قومى يا فلحة مش عندك النهاردة انترفيو، قومى هتتاخرى.......................( طبعا ده صوت ماما و هى بتصحينى) انا ( و انا مفزوعة و عمالة ابص حواليا): ايه ايه هاه هاه هو فيه ايه؟ ماما: قومى يا فلحة ، هتتاخرى على الانترفيو، انتى مش قولتيلى اصحيك الساعة 9 انا: ( و انا لسه بلف حواليا): فين السندوتش هاه سندوتش الهمبنجر ماما: يخرب عقلك، انتى نايمة بتحلمى بالاكل ، على راى المثل الجعان يحلم بسوق العيش انا: انا كنت على كوبرى كده و كان فيه سمكة قرش لابسة عوامة .اه اه و الراجل ادانى سندوتش ..... البنت ام فستان احمر مامتها قالتلى مفيش عندنا شغل اعههههههههههههه مفيش شغل مفيش شغل ( و انغمرت فى نوبة شديدة من البكاء) ماما ( و قد اخذتنى فى حضنها وبتبطب عليا): يا حول الله يا رب، معلش يا حبيبتى استهدى بالله كده بس و قومى اتوضى و صلى ركعتين ، ربنا مش هيسيبك ابدا ، ان شاء الله هيفتحها فى وشك و يكرمك فى الانترفيو بتاع النهاردة. انا ( بتكلم انا و بعيط، و لكم ان تتخيلوا شكلى و انا صاحية من النوم و كمان بتكلم انا و بعيط، و كل ده على كتف ماما حبيبتى- و الله الامهات دول بيشيلوا كتير قوى): يا سلام يا ختى ما انتى كل مرة تقولى كده و فى الاخر برجع ايد ورا و ايد قدام ، مليش دعوى انا عايزة اشتغل اعههههههههههههه (و استمريت فى البكاء) ماما زهقت منى و قامت تحضر الفطار .بعد وصلة من العياط استمرت لمدة نص ساعة ، ماما ندهتلى علشان اروح افطر معاهم . قمت زى الشطورة و غسلت وشى بحبة ميه و طلعت افطر فى الصالة ولقيت اخويا احمد حبيبى قاعد ( زى الملايكة و براءة الاطفال فى عينيه) بيتفرج على قناة space toon و طبعا يا جماعة الواحد مننا بينسى كل احزانه و الامه امام المشهد ده، مشهد طفل برىء بيتفرج على التلفزيون ، بس مش انا - اصلى ماليش فى الاحاسيس المرهفة و الكلام العبيط ده- صممت انى اتفرج على الفيلم الاجنبى اللى اتفرجت عليه امبارح بليل كلاكيت تانى مرة- غلاسة بقه- المهم قعدنا نتخانق و بعد كده لقيت توم و جيرى اشتغل- و دى بقه الحاجة الوحيدة اللى بضعف قدامها- قعدنا نتفرج و بعدين حصلت حاجة غريبة قوى ، توم و جيرى كانوا بيلعبوا مع سمكة قرش و كانت السمكة لابسة عوامة ( نفس السمكة اللى شفتها فى الحلم) انا طبعا بدأت اقلق ، بس قلت لنفسى: عادى يا نفر، فن الرسوم المتحركة- الكارتون يعنى- بيعتمد على التجسيد المبالغ فيه للاشياء و الفانتازيا فى كثير من الاحيان.فطبيعى ان السمكة تكون لابسة عوامة. المهم جهزت نفسى و خليت ماما دعتلى دعوتين و نزلت علشان اروح الانترفيو، طبعا الواحد لابس اللى على الحبل و رايح انترفيو محترم ، فلازم يركب ميكروباص- لا مش تاكسى يا حلوين، انا هاجيب فلوس منين اسرق يعنى- و فجأة لقيت الميكروباص ماشى فى طريق طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ، بس الغريب بقه ان الطريق كان مليان بلاعات مفتوحة و المياه مغرقة الدنيا كلها و الميه كان لونها اسود غميق ( نفس الميه اللى شفتها فى الحلم- شىء لا يصدقه عقل) رحت قلت لنفسى : عادى يا نفر، احنا فى مصر و مصر من الدول الساحلية و التى تتميز بالامطار الغزيرة و عبقرية نظام تصريف هذه المياه – فطبيعى ان الشوارع تكون متغرقه ميه. المهم وصلت لمركز اللغات اللى كان فيها الانترفيو ( المفروض ان انا هاشتغل مدربة لغة انجليزية) و دخلت من باب الشركة لاجد حجرة بها مكتبان ، مكتب على اليمين قاعد عليه شاب لابس بدلة و حاطط دماغه فى الكمبيوتر اللى كان قدامه و المكتب التانى على الشمال قاعدة عليه انسة حلوة كده و حاطة دماغها فى كيس سندوتشات . طبعا الشاب اول ما شافنى قام مرحب بيا قوى و قالى : اتفضلى يا فندم ، ممكن اساعدك ازاى؟ انا: انا جاية بخصوص الانترفيو علشان مدربى اللغة الانجليزية و مش عايزة اشرب حاجة اصلى لسه ما فطرتش ( انا قولت متئلشى على الواد و يمكن كمان البنت تحط حصوة ملح فى عينها و تدينى سندوتش) الشاب: انترفيو، يعنى حضرتك مش جاية تخدى كورس عندنا انا: يا ابنى بقولك انا عندى انترفيو هنا الشاب ( و قد ظهرت علامات الغلاسة على وجهه و نظرات القرف فى عينيه): طيب معلش بقه هتستنى شوية معانا. انا: و ماله يا خويا؟ احنا ورانا حاجة استنيت شوية – لا بصراحة كتير قوى- و لما بديت احس بالملل ، قلت لنفسى اطلع كتاب "خلاصة ابن عزوز فى فن الانترفيوز" علشان اراجع شوية ( محدش يقولى اللى ذاكر ذاكر، عشان الكلمة دى كنت بسمعها قبل كل امتحان و بتعصبنى قوى). و لما جت استراحة الغدا ( ايوه ايوه ما انا قعدت للغدا) قام الشاب ابو بدلة ده طلع كيس فيه سندوتشات ( و اختكم كانت جعانة قوى) واضح ان الواد كان ذكى لانه خد باله ان عنيا هتطلع على السندوتشات فعزم عليا بسندوتش و الغريبة بقه انه طلع سندوتش همبــــــــــــــــــــ همبرى- جمبرى يعنى- روحت بصتله و قولتله: لا بجد شكرا اصلى مبحبش السى فود خالص ، انا اكل اى حاجة الا السى فود. راح ادانى سندوتش غيره و هو بيبتسم – ابتسامة بلهاء- و كان سندوتش همبرجر ، يا سنة سوخة يا ولاد، نفس السندوتش اللى كان فى الحلم. طبعا انا ساعتها بس حسيت ان الموضوع ممكن يقلب بجد لانه مش طبيعى ابدا ان الناس فى مصر بتوزع سندوتشات على بعضها ده اللى معاه سندوتش الايام دى ممكن يبيع باباه او مامته و لا انه يديهم قطمة منه. تبقى مصيبة لو اتحقق باقى الحلم ، بالذات الجزء بتاع عدى علينا بكره ده. و اخذتنى الافكار بعيدا عن المكان و الزمان الى عالم من الخيال والاوهام و الى مدينة الاحلام و اظهر و بان عليك الامان يا ابو حمدان ( ايه رايكم فى جو فوازير رمضان ده ). المهم شوية كده و الشاب دخلنى للمدير ، الراجل كان وشه سمح كده و قالى اتفضلى اقعدى و بدأ الانترفيو. سألنى الاول كام سؤال كده و الاسئلة بصراحة لم تخرج عن التوقعات المرئية و لا عن سلاح التلميذ . بس فيه سؤالين جوبت عنهم اجابة اكثر من نموذجية: المدير: هل لديك اى خبرة فى مجال التدريس؟ انا: طبعا حضرتك، يعنى لو مش انا اللى عندى خبرة، يبقى مين اللى عنده . بص حضرتك انا كنت باذاكر لاخواتى و عيال خالتى فى جميع المراحل التعليمية، ده غير انى كنت بشرح المناهج لكل الدفعة بتاعتى فى الجامعة ( يا ريت لو حد من دفعتى هيقرأ الكلام ده ما ينزلش تكذيب للفقرة دى الا بعد لما اتقبل فى الشغلانة- فاهمين يا حلوين) المدير( بس نظرته اتغيرت شوية ، بقت نظرة تبجيل و احترام): طيب فى رأيك ايه هى الصفات اللى لازم تكون موجودة فى المعلم او المدرب؟ انا: و ده سؤال برده حضرتك ، طبعا الذكاء و سرعة البديهة عشان يعرف يتهرب من اسئلة الطلاب اللى مايعرفش اجابتها، الصبر و طولة البال عشان يستحمل غبا الطلاب و الاستغبا. هتقولى حضرتك ايه الفرق ؟ هقولك ، الغبا يا سيدى ان التلميذ من دول يكون اصلا غبى اما الاستغبا فان التلميذ يكون غبى و بيحاول يعمل نفسه ذكى . هذا و قد يرجع البعض نجاح المعلم الى ثقته بقدرته على التأثير فى الاخرين، و يجب على المعلم ان يكون قدوة و مثل أعلى لتلاميذه. ايه رأى حضرتك فى البوقين دول. عجبتك صح !!! شكرنى المدير جدا ، خرجت من المكتب و يا دوب لسه كنت ماشية، راحت السكرتيرة ندهت عليا و قالتلى استنى . قعدت استنيت الانسة شوية ، ياما انت كريم يا رب شكلهم قبلونى فى الشغلانة بعد شوية ، انسة تانية خالص خرجت من المكتب اللى جنب مكتب المدير و كانت لابسة جاكت احمر ( يا منجى من المهالك يا رب).و راحت قالتلى انهم هيتصلوا بيا خلال اسبوعين لو اتقابلت ( و الجملة دى معناها معروف لدى جمهور العاطلين اللى زيى ، بتساوى فى المعنى الجملة اللى سمعتها فى الحلم من ذات الرداء الاحمر). رجعت البيت بخيبة الامل- طول عمرى بختى منيل- المشكلة بقه من ساعة الحادثة دى و انا كل يوم بحلم نفس الحلم . بحلم انى ماشية لوحدى على كوبرى طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــل و من تحته مياه سودا عميقة و الدنيا ضلمة كحل و بشوف بنت صغيرة لابسة فستان احمر بتجرى من بعيد ناحيتى بتضحك و تقولى: " ماما بتسلم عليك و بتقولك مفيش شغل عندنا، عدى علينا بكره". و سؤال الحلقة هو يا ترى ما هو مغزى الكوبرى الطويل اللى مشيت عليه فى الحلم ؟ 1- الكوبرى فى الحلم خير و نصرة 2- الكوبرى بيرمز للمشوار الطويل اللى مشيته فى التعليم و يا ريته كان بفايدة 3- الكوبرى ده اما انه كوبرى الجامعة او كوبرى عباس و الله اعلم

الأحد، 17 يناير 2010

الحلقة الخامسة

قبل لما احكى على اللى حصل معايا فى اول انترفيو ،لازم انقلكم خبرتى الواسعة فى مجال الانترفيو ( طبعا بصفتى .....- من غير اى صفة مش كفاية انى هاقولكم المعلومات دى ببلاش و لا هو فقر و عنطظة). و لذلك فقد قررت انزل كتيب (كتاب صغير يعنى) اتكلم فيه عن النصايح العشر للنجاح فى مقابلات العمل، التى جمعتها من خلال عشرات المحاضرات و الندوات التى تفضلت بحضورها و كمان من الثقافة الشعبية (ذكائى الفذ و عبقريتى التى لا مثيل لها- يا ريت يا جماعة اللى مش عجبه الطريقة المتواضعة اللى بتكلم بيها عن نفسى ،مايكملش قراءة لانى هاقعد اعيد و ازيد عن صولاتى و جولاتى لغاية اخر الحلقة- اشمعنى الراجل اياه اللى جبوه فى التلفزيون امبارح).

انت ( او انتى يعنى-مش هتفرق كتير) عاطل/ة قد الدنيا

و ما صدقت ان اى شركة عبرتك و اتصلت بيك علشان يحددوا معاد الانترفيو معاك

و طبعا انت يا قاتل يا مقتول و احتمال يجيلك انهيار عصبى لو ملحقتش الشغلانة و مش عارف تتصرف ازاى!!!!!!!!!!!!

الحل هتلاقيه معانا فى كتاب "خلاصة ابن عزوز فى فن الانترفيوز"

يلا يا حبيبى انت و هى الحقوا اكتبولكم كلمة تنفعكم فى الايام السودا اللى احنا عايشين فيها دى. نقطة و من اول السطر

النصيحة الاولى: لازم و حتما و لابد انك تعرف كل حاجة عن المكان اللى فيه الانترفيو ، يعنى اسم الشركة بالكامل بالعربى و بالانجليزى ، و نوع الخدمات اللى بتقدمها الشركة ، و اسماء الشركات المنافسة ، و نوع العملاء اللى بتستهدفهم الشركة ، و بعدين لازم تعرف اسم المنصب اللى انت بتعمل الانترفيو علشانه و لازم تعرف المواصفات المطلوبة للمهنة اللى هما اتصلوا بيك علشانها و تحاول تحققها فيك ( قال يعنى خلاص مفيش قبلك و لا بعدك).

طبعا واحد ذكى هيقولى : طب و انا اعرف الحاجات دى كلها منين، هاقولك: عليك و على الشبكة العنكوبتية ، الطع اسم الشركة على Google و انتى هتلاقى كل المعلومات. واحد اذكى من الاولانى هيسألنى و يقولى: بس مش كل الشركات ليها مواقع على الانترنت و مش كل المعلومات دى بتكون متوفرة.عندك حق ، فى الحالة دى بقه لازم تلجأ للطرق الملتوية و هى كالاتى:

فى حالة انك شاب، هتحاول تجيب اسم احدى موظفات الشركة- بس يكون سنها صغير يعنى فى العشرينات- و تجيب الميل بتاعها و تعملها Add على الفيس بوك و تفهمها انك غلبان و مكسور الجناح و بتشقى على ابوك و امك و اخواتك التسعة و ان الشغلانة دى هى اللى هتنقذهم من الضياع و الافلام اللى بالك فيها دى- البنت قلبها هيحن و هتقولك كل المعلومات.

و فى حالة انك انسة ،فانتى مش محتاجة غير انك تروحى تسألى اى موظف – يفضل ان يكون فى اواخر الاربعينات- و هو هيجيبلك تاريخ الشركة من اول ما فتحت و احتمال كمان يحكيلك عن مشاكله العائلية و عن ابنه ممدوح اللى مطلع عينه فى الثانوية العامة.

النصيحة الثانية:

لازم تجرب الطريق لمكان الشركة قبل الانترفيو بيوم و لا اتنين وده علشان زحمة المواصلات ( مش كفاية طبعا انك تنزل قبل المعاد بساعتين و لا حتى باربع ساعات يومها ، ايش ضمنك مش ممكن يكون مدير مكتب محافظ القاهرة رايح يجيب ابنه من المدرسة فيقفلوا الطريق- و تروح انت فى داهية بقه). و يحصلكم اللى حصل مع أمانى صحبتى-البت ربنا فتح عليها و اتصلت بيها شركة فى القرية الذكية و قالتلها عندك انترفيو بعد بكرة ، البنت عملت بنصيحتى و قالت تجرب الطريق ، فى اليوم اللى بعده صحيت البنت من الفجر و جهزت السندوتشات و الزمزمية و بدأت رحلة حياتها ، رحلة العمل و الكفاح ، رحلة الامل و ال............... ( بس للاسف مرجعتش لغاية دلوقتى ، سايق عليكم النبى اللى يعرف طريقها يبعتلى كلمنى شكرا و انا هاتصل بيه ، مامتها قلقانة عليها قوى).

النصيحة التالتة:

طبعا لازم تحضر الهدوم اللى هتروح بيها الانترفيو قبلها باسبوع على الاقل( يادوب تلحق تستلف البدلة من الواد بيومى صاحبك و تقيفها عليك ، و يا دوب يا حبيبتى تلحقى تلفى على طرحة تليق على الطقم الجديد- و يا ريت الولاد ما تستغربش انا اعرف واحدة قعدت تلف شهر على طرحة تليق على طقم العيد بتاعها –مع ان العيد كان خلص من زمان).

النصيحة الرابعة:

طبعا انت عارف انك رايح تعمل مقابلة عمل ( يعنى مش رايح النادى) بلاش بقه المنطلون ابو وسط واقع ، و الكوتشى اللى بينور فى الضلمة ، و الايس كاب.

و ارجو من كل فتاة ان تتخلص فورا من الترحة ام ترتر ، و بلاش طقم الجزارين ( البنطلون الskinny اللى بيتلبس فوقه بوت ابيض او اسود طويل) ، و علشان خاطرى مش لازم تحطى من كلونية خمس خمسات و لا اسبرى العسكرى الاخضر ، و اخيرا و ليس اخرا ,اياك و الالوان الفسفورية على وجهك .

النصيحة الخامسة:

فى اليوم الموعود ، يفضل ان تصل الى الشركة ربع ساعة قبل المعاد ( بلاش تروح بدرى قوى و تاخد فطارك معاك هاه) علشان مايعرفوش انك واقع على الشغلانة –حاول تحسسهم انك مشغول و وقتك مشحون قوى-و كمان ماينفعش تتاخر لان ده هيخلهم يخدوا انطباع سىء عنك ( تبقى تتاخر لما تتثبت فى الشغلانة ، خلى مخك نضيف).

النصيحة السادسة:

حركات جسمك و نبرة صوتك لازم يظهر فيهم ثقتك بنفسك ( وتفضل تقول فى سرك:انا باكيناه و انا ماسكة فى نفسى ) لان 70% من تقييمك بيتم قبل ما تفتح بقك بكلمة واحدة – من مظهرك و من طريقة جلوسك و من مشيتك و نظرات عينيك ( يعنى يا ريت ماتتكلمش و على الاقل كده هتنجح بتقدير مقبول).

النصيحة السابعة:

طبعا اول سؤال هيكون : ممكن تكلمنا عن تعليمك او عرف نفسك. و فى الحالة دى هتتكلم عن كليتك و تحاول تفخم فيها و تحكى قد ايه انت استفدت منها – و كأنك انت الخريج الوحيد من الكلية دى- و ممكن تتكلم عن هواياتك ( الرسم او الرياضة او القراءة –القعدة طول الليل على الفيس بوك و على الشات مش هواية على فكرة ، ده بيدخل تحت اطار سبل تضييع الوقت ) و لو عندكم عمو عزيز فى عيلتكم ، لازم تتكلم عنه و ازاى انك شايفه مثل اعلى ليك و قدوة حسنى ( انظر الحلقة الثالثة لو مش عارف مين هو عمو عزيز).

النصيحة التامنة:

بلاش تشاور وما تقعدش ترسم اشكال فى الهوا بايديك و انت بتتكلم. و حاول تكون خفيف الظل و لطيف مع الناس و ما تحسسهمش انك قاعد فى لجنة امتحانات.خليك "رلكس" be yourself and calm down.

النصيحة التاسعة:

لما تخلص الانترفيو ، ودع الناس بابتسامة و اشكرهم على الفرصة اللى هما ادهولك .

النصيحة العاشرة:

خليك مؤمن بربنا و بنفسك و اعرف انهم خسروا كتييييير لو ما اتصلوش بيك علشان تيجى و تستلم الشغلانة ( و بالنسبة لزميلك ابن اخت عمو عزيز اللى اتقبل ، فاوعى تحقد علييه او تغل فى نفسك و كفاية انك تدعى عليه و على اصحاب الشركة .

و سؤال الحلقة هو:

اكتب (النصايح العشرة دول) خمس مرات و احفظهم زى اسمك علشان هنسمعهم الحلقة الجاية.

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

الدبوس لا يزال فى يدى

طبعا العنوان ده ما لهوش اى دعوة بفيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى ، حد هيستذكى نفسه شويتين و يقولى : ايوه ايش جاب لجاب الرصاصة دى سلاح الواحد يدافع بيه عن نفسه اما الدبوس فده البنات بتثبت بيه الطرحة علشان ماتوقعش منها. اسمحولى اقول لاى حد جت فى دماغه الفكرة دى انه سطحى و محدود الرؤية لانه ثبت بالتجربة العلمية و النظرية اهمية الدبوس كسلاح فعال و سيتم ادراجه الى اسلحة الدمار الشامل قريبا .

انا هاقولكم ازاى الدبوس يقدر يكون سلاح للدفاع عن النفس ( يا ريت البنات يطرطقولى ودانهم و يركزوا معايا علشان يتعلمولهم حاجة تنفعهم و اهو كله بحسابه – قصدى بثوابه)

طبعا الواحد مننا طبيعى انه يكون عنده انترفيو فى مكان ما ، و من الطبيعى ان يكون هذا المكان بعيد عن اى محطة المترو و من الطبيعى برده انك تفكر انك تركب ميكروباص او اتوبيس او حتى CTA علشان تروح الانترفيو.

كان عندى انترفيو فى حتة بعيدة كده ،سألت قريابنا كلهم عن اقرب وسيلة مواصلات للمكان ،راحت بنت خالتى (ربنا يسامحها) دلتنى على موقف ميكروبات قصدى ميكروبصات و قلتلى انتى تركبى الميكروباص و تنزلى اخر الخط هتلاقى شارع طويل تمشى لاخره و هتلاقى الشركة دى على طول

المهم فى اليوم الموعود ،روحت الموقف اللى قريبتى قالتلى عليه و فعلا طلع بيروح الحتة اللى انا رايحلها و كله تمام ،كان الميكروباص اللى عليه الدور مليان ما عدى اخر كنبة فيه هى اللى لسه فاضية

ركبت انا جوه –جنب الشباك طبعا- و بعدين جه شاب لطيف كده ،لابس تى شيرت احمر على اصفر على برتقالى - تكنى كلر- و راح قعد جنب الشباك التانى –الواد شكله اخلاق و متربى -شوية و طلعت بنت رقيقة قوى كده و طبعا من الطبيعى ان الولد يوسع لها علشان تقعد هى جنب الشباك

راح الولد موسعلهاش ( عادى ممكن يكون مكسوف منها و لا حاجة) ،راحت البنت عدت من قدامه و قعدت هى جنبى – لغاية دلوقتى كل حاجة عال العال و الامن مستتب و الميكروباص ماشى فى امن الله.

شوية و لقيت البنت اللى جنبى مش على بعضها و عمالة تأفف و انا عاملة زى الاطرش فى الزفة و مش فاهمة اى حاجة

طبعا السواق صرخ بصوته الملائكى: الاجرة ورا يا بهوات

قمت انا مطلعة الجنيه و اديته للبنت اللى جنبى ،و هى بتدى الفلوس للواد اللى جنبها ،قام الواد مسك ايديها (هو فيه ايه بالظبط،، لا لا اكيد مكنش قصده يمسك ايديها –هو فاكرها فوزية و لا ايه)

و بعد شوية ، لقيت البنت طلعت دبوس من الطرحة اللى على راسها (انا قلت لنفسى اكيد بتعدل الطرحة)

و راحت مسكته فى ايديها و كأنها ماسكة خنجر او سنجة

و فجأة راحت غزت بيه الواد اللى جنبها – دخلته فى كتفه- و العجيبة ان الواد متكلمش و لا نطق بس صرخ للسواق: على جنب هنا يا اسطى

راحت البنت اللى جنبى قالت : فى ستين الف داهية.

بس الميكروباص وصل و روحت الانترفيو اللى هاحكيلكم عليه بالتفصيل فى الحلقة الجاية ان شاء الله .

و سؤال الحلقة الغريبة دى هو

يا ترى يا ترى الولد ليه ماتكلمش لما البنت غزته بالدبوس؟

1- لانه ولد محترم و ابن ناس

2- لانه كان لابس تى شيرت جديد و مش عايز دم الخناقة يطرطش عليه

3- لانه خاف انها تطلع مجنونة و الجبن سيد الاخلاق

لو حاسس ان الاجابة مش فى دول احتفظ بالاجابة لنفسك

الأحد، 13 ديسمبر 2009

الحلقة التالتة "عمو عزيز"

ماما لاقيتنى مرة قاعدة مكتئبة و ما كلتش على الغدا غير طبقين رز بس و دى مش عادتى خالص.

ماما: مالك يا بنتى يا حبيبتى؟ (طبعا ماما مش بتقولى كلمة حبيبتى دى غير لما تلاقينى متضايقة بجد و تحس ان رجليا رايحة جاية على البالكونة – خايفة ارمى نفسى و لا حاجة)

انا : مالى ،انا بقالى كتير قوى قاعدة فى البيت يا ماما ،نفسى اشتغل بقه ،انا حاسة ان مخى صدا و نسيت كل حاجة اتعلمتها

ماما: طب ،خلاص يا حبيبتى و لا تزعلى نفسك .انا هاكلملك اونكل عزيز.

انا: (و ده زى اونكل زيزو حبيبى، هو انا اتشليت و لا ايه) عزيز مين يا ماما ، انتى بتجيبى الاسماء دى منين

ماما: بنت،خليك مؤدبة ،ده واحد قريبنا من بعيد و بيشتغل فى شركة اجنبية كبيرة ،هاقوله اهو يديكى توصية و ربنا يسهل .

انا: ايييييه يا ماما ،انتى قصدك انى اشتغل عن طريق الواسطة و المحسوبية ( انا سمعت الكلمتين دول فى فيلم عربى قبل كده ،الفيلم كان اسمه ايه يا بت يا نفرتيتى ،كان اسمه ايـــــــــــــه، ماعلينا دلوقتى) لااااااااااااااا انا لا يمكن اقبل ،لا يمكن ابيع المبادىء و القيم اللى اتربيت عليها.

ماما: انتى يا بت مالك ؟ اتجننتى ؟مبادىء و نيلة ايه .هو انا بقولك انى هاكلمهولك علشان يجندك فى الموساد؟؟؟

انا: موساد ؟؟ما هو ده اللى ناقص (يا حلاوة يا ولاد ،و اعمل زى شريف منير كده فى فيلم ولاد العم ، و كريم عبد العزيز ييجى يقبض عليا ،ده انا هاكسر الدنيا لو عملت الدور ده)

انا: لا يا ماما ،انا مش عايزة ابدأ حياتى بالطريقة دى ،انا عندى طريقة تانية و قولت فى نفسى مفيش غير الخطة رقم 566 و دى بالطبع هى اول طريقة بتيجى فى نفوخ الواحد مننا اول ما يتخرج و حتى قبل ما يتخرج : "الاعلانات المبوبة" سواء فى الجرايد القومية و غير القومية و جرايد الاعلانات و حتى فى الصحف الصفراء.

روحت اشتريت كل الجرايد اللى عند بياع الجرايد اللى على اول شارعنا و انا من زمان و انا باتابع الاعلانات دى و بجد كنت ساعات لما اكون مخنوقة من المذاكرة ،اقعد افصص كل صفحة من الاعلانات و هاتك يا ضحك ( بجد الاعلانات دى مسخرة ).

يعنى مثلا ساعات كتير تلاقى شركة ما منزلة اعلان زى ده :

شركة كبرى (ما تعرفش بقه كبرى من اى نوع بالظبط و لا اسمها ايه و لا هى شركة اصلا و لا لا )

تطلب (تطلب ما تطلبش ليه ماهو الشباب متلقح فى القهاوى و البنات متلقحين على الفيسبوك ،ما احنا بنشتغل عندهم)

حديثى التخرج من الجنسين ( لغاية هنا حلو قوى ،التقيل لسه ورا)

يشترط خبرة سنتين على الاقل (افهم انا ،منين حديث التخرج و منين عنده خبرة سنتين ،يعنى هيكون بيشتغل و هو فى اللفة . رحماك يا ربى)

بس خلاص ،اه الاعلان خلص – اه و الله العظيم- ما تفهمش بقه الناس دى مطلوبة ليه و هتشتغل ايه بالظبط .

و فيه اعلانات من نوع تانى (النوع اللى بيسبب حالة من العمل و اللاعمل ،زى اللا سلام و اللا حرب كده)

مؤسسة اعلانية كبرى (كلهم شركات و مؤسسات كبيرة،بسمالله ماشاء الله)

تطلب

انسات (ركزوا معايا ،عايزين جنس لطيف فقط) يتميزن بحسن المظهر و اللباقة

السن لا يزيد عن 30 عاما (هو ده اعلان وظيفة و لا اعلان اريد زوجة)

و الاعلانات دى طبعا مش بتعجب ماما خالص و عمرى ما فكرت اتصل بيهم (فاهمين ليه طبعا)

حتى الاعلانات اللى بالعنجليزى ،تلاقى ساعات مكتوب كده حاجات غريبة و عجيبة.على سبيل المثال :

· Flexible (in what sense, only God knows)مرنة

· Uncovered (may be, he meant "unveiled", but may be he wrote exactly what he meant) غير محجبة (اعذرونى لعدم دقة الترجمة بس علشان الرقابة)

و طبعا الصفات دى و لا موجودة فيا و لا فى اى واحدة من صحاباتى ( احنا مؤدبين و مالناش فى الكلام الفاضى ده) و علشان كده ما بنشتغلش و شكلنا كده مالناش نصيب فى البلد دى.

و ساعات بيلعبوا على الاسلوب الادبى (لجذب انتباه العاطل)

فرصة ذهبية

لاصحاب الطموح الكبير

لا يشترط المؤهل

و لا يشترط سن معين

اتصل الان و احصل على وظيفة احلامك

يا راجــــــــــــــــــل ،شوف ازاى ، وظيفة احلامى مرة واحدة .المهم لما يئست من الجرايد ، كلمت واحدة صحبتى فى التليفون و قلت لماما انا هانزل اتمشى شوية. غيرت هدومى بسرعة و نزلت و طبعا ركبت وسيلة المواصلات المفضلة عندى و رفيق رحلة حياتى- المترو- و انا واقفة و ساندة على باب المترو ،لمحت ورقة بيضا و ورقة صفرا على الباب التانى .قولت اروح اشوف ايه اللى مكتوب عليهم ( انا مش حشرية و لا فضولية و اكره التطفل)

لقيتهم اعلانات وظايف برده ( هى الاعلانات دى يا ربى ورايا فى كل مكان) مكتوب فى الورقة البيضا:

شركة -------- تعلن عن احتياجها لموظفين و موظفات لشغل المناصب التالية

امين مخازن - عامل بوفيه

سكرتيرة و علاقات عامة - محاسبين

و الرواتب تتراوح بين 500 جنيه و 1000 جنيه (طبعا اى حد هيسأ ل عن اى وظيفة ،هيترد عليه بان مرتبها 300 جنيه فى الاول و بعدين هيزيد مع الوقت – و ابقى قابلنى)

مقابلة العمل و استمارة ملأ البيانات مجانية ( ايه ده احنا المفروض ندفعلكم علشان تشغلونا –فعلا زمن العجايب)

الورقة الصفرا بقه كانت مختلفة حبتين:

مطلوب مربيات و مديرات منزل لمجموعة من الاسر المحترمة و رجال الاعمال

المرتب يبدأ من الف جنيه

السن من 20 الى 45 سنة

للاستعلام رجاء الاتصال على ----------( لا لا مش هاقولكم على الرقم-لاحسن تتصلوا يا عيال - مفيش شغل بقه و التضحيات بتكتر فى الوقت ده – و كمان انا أولى منكم بالشغلانة ،انا الى شفت الاعلان الاول)

المهم نزلت من المترو، و ركبت فى الاتجاه التانى علشان ارجع البيت ،كنت عايزة ارجع البيت بسرعة و قعدت ادعى ربنا انى الاقى ماما فى البيت

وصلت و حطيت صباعى على جرس الباب تررررررررررررررررررررررتررررن

ماما من ورا الباب: ايوه ايوه ياللى على الباب ،مسروع على ايه.

انا : افتحى يا ماما بسرعة

ماما فتحت الباب ، روحت جريت على التليفون و رفعت السماعة

انا : ماما ،بسرعة بسرعة قوليلى رقم عمو عزيز.( مفيش حاجة اسمها واسطة ،دى اسمها مساعدة انسانية و الناس لبعضيها برده و يا ريت الناس تبطل حقد و ضغينة- صفوا قلوبكم بقه )

و سؤال الحلقة هو:

عمو عزيز قال ايه لما اتصلنا بيه:

1- اهلا يا حبيبتى ،ابعتيلى ورقك و انا هاشغلك على طول
2-و الله مش محتاجين حد خالص فى الشركة الايام دى
3- تيت تيت تيت هذا الرقم غير موجود فى الخدمة ،من فضلك حاول معاودة الاتصال فى وقت لاحق

الجمعة، 4 ديسمبر 2009

الحلقة الثانية

بما انى بتكلم عن المتاهة اللى الجيل ده عمال يلف فيها و مش عارف يخرج منها ،لازم اتكلم عن الموضة الجديدة فى عالم الوظائف "ملتقيات التوظيف" او (job fairs). و للى ما يعرفش معنى المصطلح ،فملتقيات التوظيف عبارة عن تجمعات تقام فى الجامعات او فى المكتبات او حتى على القهوة حيث يستطيع الشخص العاطل (و طبعا دول قلة قليلة من الشباب المصرى ) ان يعرض نفسه فى المزاد( قصدى يعنى يعرض مؤهلاته و مهاراته- و عندك واحد تجارة انجليزى و صلحه ) و يهتم بهذا المزاد العلنى الكثير من الشركات و الجهات (المحترمة و غير المحترمة ،و انا اقصد هذا بكل ما فى الكلمة من معنى ). و بالرغم من اننى اعلم ان معظمكم على دراية كاملة بما يحدث فى هذه الملتقيات ،الا اننى اصر على ان اتحدث عن تجربتى مع الموضة الجديدة دى (علشان الاجيال القادمة تتعلم برضه،الواحد لازم يسيب حاجة وراه).

عرفت ان فى مكان ما سوف يقام احد هذه الملتقيات، قولت الحق اقول للبت هبة صحبتى ،اهى برده "ع ع " زيى ، و "ع ع " هو اختصار ابتكرته انا لصفتين سائدتين بين شباب و بنات هذا الجيل :عانس و عاطل.

المهم البت هبة – صحبتى من ايام زمــــــــــــــــــــان و حاصلة على ليسانس اداب قسم لغة انجليزية قد الدنيا( نفس تخصصى ،يعنى ممكن نشتغل فى سبوبة واحدة)-طارت من الفرحة اول ما قولتلها و نزلت اشترت طقم مخصوص (فورمل) علشان تروح بيه ملتقى التوظيف.قابلت البت هبة الصبح فى محطة المترو و ركبنا المترو (و دى يا جماعة وسيلة المواصلات الوحيدة فى مصر اللى تقدر توصلك فى ميعادك –اه و الله بجد مش بضحك عليكم- بس لازم تنزل قبل المعاد ييجى كده بساعتين) ، و احنا واقفين فى المترو ،لاحظت ان البت هبة شايلة فى ايديها دوسيه مليان ورق ، انا بصراحة قلقت و الفأر بدا يلعب فى دماغى

انا :انت يا بت يا هبة ،ايه اللى انتى ماسكاه فى ايديكى ده؟؟؟؟

هبة ( و هى مستغربة السؤال) :ده السى فى بتاعى.

انا:ال cv بتاعك، ايه ده يا بنتى دول ييجوا ستين ورقة، انتى كتبت قصة حياتك و حياة اصحابك فيه و لا ايه؟؟؟؟

هبة: لا يا بنتى "السى فى" صفحتين بس ،ده انا حتى قعدت اوسع المسافات بين السطور علشان يجيب الصفحتين.

انا : امال ايه ده؟؟؟؟

هبة: لا ، ما انا طبعت 30 نسخة من السى فى.

انا : تلاتـــــــــــيــــــــن نسخة ،ليــــــــــــــــــــه؟؟؟ انتى اتهبلتى

هبة :ده الطبيعى ، امال انتى جبتى كام نسخة من السى فى ؟؟؟

طبعا انا مردتش عليها و تاوهت الموضوع و اكتفيت بانى وقفت عند اول مكتبة فى الطريق و صورت 30 نسخة من السى فى.

وصلنا الحتة اللى فيها الجوب فير ، و سالنا راجل كان ماشى كده

انا :لوسمحت فين الجوب فير اللى معمول هنا؟؟

الراجل بصلى بقرف و مانطقش بنص كلمة .راحت البت هبة همستلى :هو ده هيفهم انجليزى ،اساليه بالعربى.

انا:طيب طيب ، لو سمحت طب فين ملتقى التوظيف اللى معمول هنا؟؟

الراجل برده بصلى بقرف و مشى بسرعة كأنه كان خايف منى .

لم نفقد الامل و سالنا بنت و الحمدلله دلتنا على المكان.طبعا انا و هبة كان عندنا امل اننا نكون اول ناس هندخل الملتقى و هذا نظرا لاننا نازلين من بيتنا من الفجرية.ولكن هيهات ( معلش يا جماعة لازم استخدم كلام مجعلص كده عشان تعرفوا انى مثقفة فتحترمونى) .اول ما دخلنا ،لقينا شباب و بنات مصر –الامل فى مستقبل افضل- كلهم هناك ، كل شاب من دول لابس البدلة اللى حيلته( عادة ما تكون بدلة زرقاء او سوداء و بيبقى اشتراها اما عشان يحضر بيها فرح اخو صاحبه او عشان الانترفيوز)و ماسك الدوسيه اياه اللى فيه خمسين نسخة من السى فى .اما البنات فكل بنت لابسة و متشيكة و حطة من ازازة البرفان المخصوص (اللى مش بتطلع الا فى الشديد القوى) و لابسة جذمة كعب عالى و ضيقة و صوابيعها قربت تتفرم خلاص.

ما علينا، تفحصت المكان جيدا و الغريبة انى افتكرت ساعتها سوق الجمعة ( لما بننزل انا و ماما علشان نشترى خضار الاسبوع و تلاقى البايعين بيندهوا على البضاعة – حلوة يا اوطة ، معانا الخيار و الكوسة، اشترى يا مدام الليمون) بس الفرق ان البايعين ساكتين و الزباين هما اللى بيندهوا على بضاعتهم : معايا بكالوريس تجارة ، عندكم شغل؟؟ انا خريج حاسبات و معلومات ،مالقيش عندكم اى مكان فاضى؟؟؟؟؟

و الملتقى ده كان معمول فى قاعة كبيرة كده و ممثلين شركات خدمة العملاء ( الكوول سنتر ) و البنوك و مراكز التدريب واقفين فى اكشاك مترصصين جنب بعض و الواحد مننا لازم يلف عليهم واحد واحد و يسيب السى فى. لقيت نفسى –فى وسط المولد ده- بسأل البت هبة

انا: هو انتى عايزة تشتغلى ايه يا هبة؟؟؟

هبة: اى حاجة و خلاص

انا: يعنى ايه اى حاجة و خلاص، مش فيه تخصص و لازم كل واحد يشتغل فى تخصصه او على الاقل فى الحتة اللى شايف نفسه فيها.

هبة (و هى بتضحك –مش عارفة بتضحك على ايه ):تخصص ، سلميلى على التخصص. يا حبيبتى انتى مش شايفة الناس دى كلها، اللى من تجارة و اللى من حقوق و اللى اعلام و اللى اداب بكل تخصصاتها و مع ذلك بيقدموا فى اى حاجة يلاقوها, و حتى الشركات مابقتش تهتم بالتخصص دلوقتى.و بالنسبة لموضوع شايف نفسه فيها ده ، فده كان زمان ، ايام الابيض و الاسود.

اه يا زمن ،و الله البت هبة عندها حق ،مش لازم التخصص و على هذا الاساس شفنا كشك جميل كده متعلق عليه يافطة باسم بنك(هو بنك مشهور و كل ما امشى فى حتة الاقى فرع من فروعه) وفيه بنت و شاب (لابسين نضيف قوى) واقفين تحت اليافطة (و البنت كانت ماسكة فى ايديها علبة عصير جوافة –اصلى قوية الملاحظة جدا و بصراحة انا كنت عطشانة).

انا:هو انتم عايزين خريجى تجارة بس ولا ممكن كليات تانية

البنت( اخدت شفطة من العصير): لا عادى انتى كلية ايه؟؟؟

انا: انا حضرتك خريجة السن ، و صحبتى اداب انجليزى.

البنت (شفطة من العصير): طيب هاتوا السى فى بتاعكم

و قامت سالتنى سؤال محرج

البنت:انتى ليه عايزة تشتغلى (شفطة عصير) فى البنك ده بالذات (علبة العصير خلصت)

انا طبعا العرق بقه يشر منى و مابقيتش عارفة ارد اقول ايه، اقولها اهو بنك زى اى بنك و الواحد دلوقتى ممكن يشتغل فى اى حتة ،و لا اقول ايه بس يا ربى.

انا : طبعا لازم الواحد يشتغل فى البنك ده ، لانه بنك محترم و ليه اسمه و مكانته بين البنوك التانية (و طبعا الاجابة دى كنت هاقولها لو اى حد من البنوك التانية سألنى - ده مش نفاق على فكرة)

المهم خلصنا انا و هبة كل الاكشاك و مش فاضل معانا غير نسخة واحدة من السى فى ، خلاص كنا ماشيين بس شفنا من بعيد كده زحمة على كشك من الاكشاك.روحنا نشوف هو ايه الموضوع.

الكشك طلع ايه بقه؟؟حزروا فزروا يا حلوين؟؟؟ ،طلع سوبرماركت كبير قوى و محتاج ناس كتير يشغلهم لانه فتح فرع جديد (يعنى عمال مخازن و عمال نضافة ، واحد يقف على الجبن و الالبان ، كاشير ،و الحاجات اللى انتم بالكم فيها دى). طبعا انا رفضت انى اسيب السىفى بتاعى فى الكشك ده ( لا معقولة دى ، بقه اقعد ادرس ادب و شعر و دراما Macbeth و the waste land و The Rape of the Lock اربع سنين و فى الاخر اقف ابيع جبنة و زيتون). بس قعدنا نفكر انا و البت هبة احنا معانا نسخة من السى فى و كده كده هنرميها اول ما نطلع من هنا ، اهو نقدمها و خلاص (و اتفقنا منجيبش لاى حد سيرة بالموضوع ده – عشان البرستيج بتاعنا مايتبهدلش-يعنى لو البت هبة عرفت انى حكيتلكم عن الموضوع ده ،احتمال تقطع علاقتها بيا خالص)

و احنا بنقدم السى فى ، قام الراجل اللى كان قاعد فى الكشك شاور للشاب اللى خد مننا السى فى ،فالولد قالنا انهم هيعملوا معانا انترفيو و هيشغلونا على طول لانهم محتاجين ناس فعلا ( يالسخرية القدر، يعنى نصوم نصوم و نفطر على سوبرماركت) .البت هبة كان هيغمى عليها من هول الصدمة،خلاص هنشتغل مش مهم فين المهم اننا هنشتغل

الراجل : و انتم عارفين انكم هتشتغلوا فى الشيخ زايد.

انا و هبة( فى صوت واحد): اييييييييييه ،مش مشكلة احنا موافقين

الراجل : و انتم بقه عايزين تخدوا بكام؟؟؟

انا : كام اللى هو ايه يعنى ،حضرتك قصدك على المرتب؟؟

الراجل: ايوه عايزين كام؟؟؟

فكرت بسرعة انا و هبة و قولنا باعتبار اننا هنشتغل فى سوبرماركت و كمان فى الشيخ زايد ،لازم نطلب مبلغ و قدره

انا:ان شاء الله عايزين 1200 جنيه فى الشهر( اقل من كده مش هننزل من بيتنا ، يعنى لو 1000 هننزل برده ، او حتى 800 مش مشكلة احنا لسه فى اول الطريق)

الراجل :1200 ، ليه ده انتم لسه متخرجين و ماعندكوش اى خبرة .

انا : لا طبعا عندنا ، ماما على طول من و انا لسه صغيرة بتخلينى اشترلها لوازم البيت من جبنة و زيتون و عصائر و لحوم من السوبرماركت.

الراجل : طيب شكرا ،و هنبقى نتصل بيكم .

وطبعا محدش اتصل بينا من ساعتها . خلصت تجربتى مع الجوب فير .لانى قررت معتبش باب اى جوب من الجوبات دى بعد كده و خلى الواحد قاعد فى بيتهم بكرامته احسنله.

و سؤال الحلقة هو

ملتقيات التوظيف مفيدة جدا و تساعد على توفير الكثير من فرص العمل للشباب.

1- اوافق جدا ،ده حتى الواد محسن ابن خالتى زينب اشتغل عن طريق جوب فير.

2- بلا خيبة ، هو فيه حد بيشتغل فى الايام السودا دى

3- لا تعليق و حسبنا الله و نعم الوكيل.

الجمعة، 20 نوفمبر 2009